Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

متسربلاً بالخزي والعار، البرهان بأمرٍ من أمريكا يسعى للتطبيع مع كيان يهود

بتعليمات مباشرة من وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو)، عبر مكالمة هاتفية، يوم الأحد 02/02/2020م، سافر ذليلاً، مسربلاً بالعار، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة عنتبي اليوغندية، ليلتقي يوم الاثنين 03/02/2020م برئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، الذي تقطر يداه من دماء الرضع، والأرامل، والشيوخ!! وأكد ديوان رئاسة الوزراء لكيان يهود، في رسالة مقتضبة، أن نتنياهو والبرهان بحثا سبل التعاون المشترك، الذي من شأنه أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين!! كما ذكر بيان أصدره مكتب نتنياهو أن وزير الخارجية الأمريكي نسق لقاءه مع البرهان (صحيفة إندبندنت عربية). وبحسب صحيفة الصيحة الصادرة في 04/02/2020م، اعتبر مصدر حكومي أن الترتيب للقاء كان أحد الأجندات المهمة التي تناولها الاتصال الهاتفي بين البرهان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأول!!

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نوضح لأمتنا الحقائق الآتية:

• إن دويلات سايكس-بيكو الوطنية، التي صنعها الكافر المستعمر، في بلاد المسلمين؛ إنما هي دويلات وظيفية في خدمة مشاريع الغرب الكافر؛ إبعاد الأمة عن عقيدتها، وتمزيقها، ونهب ثرواتها، ومسالمة أعدائها (كيان يهود)، وقتل أبنائها، كما في حادثة فض الاعتصام، بل وقتل ثوار الربيع العربي بدءاً من تونس، مروراً بمصر، وسوريا، وليبيا، وغيرها.

• إن الحكام في بلاد المسلمين؛ حراس السجن الكبير، إنما هم عملاء الغرب وأدواته، يأتمرون بأمره، وينفذون أجندته، فلا يرقبون في رعيتهم إلّاً ولا ذمة، يتنافسون في إرضاء أسيادهم في الغرب، ففي الوقت الذي تنشغل فيه حكومة قوى الحرية والتغيير الانتقالية بإفراغ القوانين من بعض الأحكام الشرعية التي أُدخلت نفاقاً إلى منظومة التشريعات الغربية، التي أورثتنا الضعف والانحطاط منذ الاستقلال المزعوم، في هذا الوقت يهرول البرهان للقاء السفاح نتنياهو، ضارباً بأحكام الإسلام، ومشاعر المسلمين عرض الحائط، وما يسمى بتجمع المهنيين يبارك هذه الجريمة الشنيعة النكراء (قناة الحرة)!!

• إن فلسطين هي أرض إسلامية، فتحتها الخلافة الراشدة، واغتصبها يهود، بعد هدم الخلافة، وأقاموا فيها كياناً على جماجم المسلمين ودمائهم، بتواطؤ حكام المسلمين؛ عملاء الغرب الكافر، الذين ينفذون تعليمات ترامب، ويسعون للانتقال من مجرد حماية كيان يهود، إلى تطبيع العلاقات معهم، تحت لافتة (خيانة العصر)، بعضهم يفعلها تحت الطاولة، والمتهافتون أمثال البرهان، يفعلونها علانية، ألا ساء ما يفعلون!

• إن سعي الحكام لإرضاء أمريكا، يمنون البسطاء بأن حذف السودان من قائمة الإرهاب يعالج جميع مشاكل البلاد، إنما هو التضليل، والتجهيل، فالرزق يلتمس في إرضاء الرزاق ذي القوة المتين. واستمداد القوة والعزة إنما يكون من القوي العزيز، وصدق الحق تبارك وتعالى القائل: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.

أيها الأهل في السودان: إن البرهان وحكومته، ماضون في الدوس على أحكام الإسلام، ومقدسات المسلمين، ومشاعرهم، ينتقلون من خيانة إلى أخرى، يحاكون جرائم النظام البائد، الذي فصل جنوب السودان، إرضاء للأمريكان، وإن صمتكم على خيانة هؤلاء الحكام، وجرائمهم، لهو الذي أغرى بكم عدوكم، فصرنا نمسي على خيانة، ونصبح على أخرى أقبح منها! فلتأخذوا على أيدي الحكام الخائنين لمنعهم من تصفية قضية المسلمين في فلسطين، يقول سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

أيها الأهل في السودان: أيها المسلمون العابدون لله، الداخلون في طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصحاب الأيادي المتوضئة، والجباه الساجدة، الطامعون في ما عند الله سبحانه وتعالى من جنات النعيم، لقد آن أوان الجد، فأروا الله من أنفسكم خيراً، واعملوا مع العاملين لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تطبق الإسلام، وتقتلع جذور الكافر المستعمر من بلاد المسلمين، وسائر أنظمتهم، وتسيّر الجيوش لتحرير فلسطين، وغيرها من بلاد المسلمين المغتصبة، فتعودوا خير أمة أخرجت للناس، تحمل الخير للعالمين، فتخرج الناس من الظلمات إلى النور، إنه لا تكاد تشرق شمس يوم جديد إلا وتنطق وقائعه بأن هذا وحده هو الطريق. ولمثل هذا فليعمل العاملون. ﴿إنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾.

الحادي عشر من جمادى الآخرة 1441هـ
 
حزب التحرير
2020/02/05م
 
السودان
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!