Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

الديمقراطية، سقوط مبنى الكابتول

(مترجمة)
إن ما شهده العالم اليوم كان انهياراً جوهرياً للقيادة ولنظام فاشل يهتم بالمكاسب السياسية أكثر من الاهتمام بشؤون الناس. وتكشف هذه الحادثة الإخفاقات المؤسسية للنظام الأمريكي على جميع المستويات:

• العنصرية المؤسسية.
• كره الأجانب المؤسسي.
• عدم المساواة المؤسسية في الثروة.
• مصالح الشركات المؤسسية.
• التفاوت المؤسسي في الحصول على الرعاية الصحية.

ويجب أن ندرك أن ترامب هو أمريكا - فهو ليس غريبا أو منحرفاً في نهجه. فترامب هو نتاج النظام الأمريكي الديمقراطي العلماني الرأسمالي الفاسد الذي يستمر في إنكار العدالة ويقصر في مسؤوليته المنوطة به في رعاية شؤون شعبه.

وإن عقوداً من اللامبالاة السياسية انفجرت الآن لتكشف عن انعدام للثقة بالنظام وانهيار لمجتمع منقسم. إن أمريكا أمة مقسمة حسب الطبقات السياسية والاقتصادية والعرقية والثقافية، وها هي أواصر لحمتها المهلهلة والضعيفة تتفكك.

لقد تضررت الديمقراطية الأمريكية في عيون شعبها والعالم. إنها “جمهورية موز” في صنعها، تشبه إلى حد كبير ما خلقته في أجزاء مختلفة من العالم. وكما يقال “لقد عاد الدجاج إلى المنزل ليجلس”، أي أن ما قدمته وفعلته بالأمس سيصيبك اليوم.

لقد حان الوقت لكي يتبنى العالم نظاماً بديلاً. والإسلام يقدم هذا البديل. لقد كان للحضارة الإسلامية التي طبقتها دولة الخلافة سجل حافل لا مثيل له في توحيد الناس من مختلف الأعراق والأجناس، وانتشالهم من الفقر، وتوفير الكرامة والرعاية الصحية والسلام والأمن، وقبل كل شيء العدل. إن المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى نظام إلهي لرعاية شؤونهم. قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّـهِ شَهِيداً﴾ [الفتح: 28]


                                       
                                         

22 جمادى الأولى 1442هـ
 
حزب التحرير
2021/01/06م
 
أمريكا
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!