Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

أجندة LGBTQ وعصابتها هي الثّمار الفاسدة لـلفكر العلماني الشّرير
(مترجم)

في السادس من كانون الثاني/يناير من هذا العام، عُثر على جثة الطالب إدوين تشيلوبا البالغ من العمر 24 عاماً في جامعة إلدوريت داخل صندوق وقد غطت بعض الملابس فمه وأنفه، وأدّت وفاته إلى ضجة على الصعيدين المحلي والدولي وخاصةً في وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل (الاجتماعي) لأن تشيلوبا كان ناشطاً مؤيداً لـ”مجتمع الميم”. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في 10 كانون الثاني/يناير أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن ستقدم الدعم للحكومة الكينية للتحقيق في عملية القتل بحجة انتهاك حقوق الإنسان.

تحت راية حقوق الإنسان، يروج الغرب المستعمر لانحطاط عصابة (المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي والمتحولون جنسياً). لقد أقرت أمريكا الزواج من الجنس نفسه في عام 1999، منذ بدء المظاهرات العنيفة في ستونوول عام 1965-1966 التي قامت بها جماعة المثليين جنسياً للاعتراف القانوني بهم وحاربوا الشرطة بعنف في سبيل ذلك. وبعد عقد واحد، أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن عزمه الاعتراف رسمياً بحقوق عصابة المثليين. كما أن منظمة العفو الدولية تتبنى الموقف نفسه مع مناصري الجمعيات في العديد من البلدان الأخرى في حماية هذا الشّر بثبات. وبحلول تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، سمحت 30 دولة بالفعل رسمياً لهذا الشر بتدمير الأجيال. أما القارة الأفريقية فلم تفعل غالبية دولها المعترف بها أو المعتمدة ذلك الأمر باستثناء جنوب أفريقيا، تحت ضغط ما يسمى بالدول العلمانية التي تستغل الأساليب السياسية والاجتماعية والاقتصادية لفرض هذا الفجور. إنه لأمر محبط أن نرى “منظمات إغاثة” مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوكالة الدنماركية للتنمية الدولية تمارس أنشطتها التي تشمل نشر هذا الشّر في معظم الدول الأفريقية باسم تقديم المساعدات. فتقدم الدعايات والأفلام التي يُروَّج لها وتنشر مثل الفيلم الذي أُطلق في عام 2020 والذي حظر في كينيا، باسم “أنا صموئيل”. إن الترويج لهذا الشر والتشجيع عليه هو نتيجة للمفاهيم الخاطئة والليبرالية المنبثقة من الأيديولوجية الغربية العلمانية الرأسمالية الفاسدة التي أعطت الأولوية لإشباع الرغبات الجسدية على حساب تربية الأجيال. فبناءً على ما يسمونه الحرية الشخصية، فإنهم يسمحون لمجتمعاتهم بفعل أي شيء طالما أنه يجلب السعادة.

أيها المسلمون! ندرك أن المستعمرين الغربيين قد دمّروا بالفعل أجيالاً وهم الآن يركضون من أجل تدمير عائلاتكم وجعلهم يحبون حيوانات أو ما هو أسوأ من ذلك! تهدف حملة LGBTQ إلى تفكيك الأخلاق وتدمير العلاقات الطيبة والتعاون بين الرجل والمرأة الضرورية للمجتمع البشري. إن الغرب يحمل لنا العداء بسبب موقفنا الثابت بأنّ الزواج الوحيد الذي تعترف به الشريعة هو الذي يكون بين الرجل والمرأة وليس بين المثليين والسحاقيات! إن الغرب والحركات التي تروج لها مثل الحركات النسوية تستهدفنا مباشرة، فهم يهدفون إلى جعلنا نبتلع الكفر والأيديولوجية الغربية ككل أو في أجزاء صغيرة بما في ذلك أجندة LGBTQ بحيث نتقبلها ونعترف بها. منذ انهيار الفكر الشيوعي الضعيف والغرب المستعمر لا يجد منافساً مبدئياً أو فكرياً حقيقياً إلا في الإسلام، ولذلك يصفون الإسلام بأنه دين الإرهاب والتطرف بسب معارضته لجذور وثمار أفكارهم الزائفة.

فإذا قيل لهؤلاء المخدوعين الذين ينشرون هذا الشر: كفوا عن الأذى في المجتمع، فإن جوابهم يكون كما قال الله تعالى: لا، ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾! بالإضافة إلى ذلك، عندما يقال لهم أن يخافوا الله بالكف عن الأفكار الشريرة والذنوب الخطيرة، فإنهم يواصلون عمداً تشجيع الناس على ارتكاب مثل هذا الفجور. يُدرك الغرب المستعمر جيداً أنكم ترفضون شرهم، ولماذا لا تعارضون هذا الشّر بثبات عندما تدركون بوضوح أن الله تعالى دمر المثليين على زمن النبي لوط حيث قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنا عليها حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾.

أيها المسلم! لا تنس أبداً أنك راع ومسؤول عن أسرتك (زوجتك وأطفالك)، والمرأة راعية في بيت زوجها ومأمورة بأن تتقي الله فيهم. قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾. إن قيادتك ووصايتك ليست دكتاتورية على أسرتك بل هي قيادة تقوم على أدوار واضحة من أجل ضمان أعلى مستويات الأخلاق والتماسك بين أفراد الأسرة. مثل هذه القيادة موجودة فقط في الإسلام وليس في أي مكان آخر في الأيديولوجية الغربية الرأسمالية العلمانية الباطلة التي خدعت الإنسان لمطاردة رغباته كالحيوان وخربت عمداً العلاقة الحساسة بين الرجل والمرأة. نتيجة هذه الأيديولوجية هي أن نرى العائلات تتفكك بلا رحمة بين الأب والابن، وعدم الاحترام بين الزوجة وزوجها! قم بواجباتك تجاه الله ﷻ وتجاه زوجتك وعائلتك، وحارب شرّ المثليين والعقيدة الغربية الفاسدة لتفلح في الدنيا والآخرة.

أيها المسلمون! من واجبنا الفردي والجماعي أن نرفع صوتنا لفضح هذه الأفكار الشريرة ومعارضة هذه الأعمال الخبيثة، وشرح أهمية مؤسسة الزواج والعلاقات بين الرجل والمرأة؛ كل ذلك على أساس وجهة نظرنا المبدئية الإسلامية. دعونا نعمل مع حزب التحرير، الحزب الإسلامي الذي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة في أحد البلاد الإسلامية الكبرى. دولة الخلافة تلك هي دولة متميزة ستطبّق الفكر الإسلامي النبيل ليعم جميع مجالات الحياة فتحمي المجتمع من كل مكروه.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

19 رجب 1444هـ
 
حزب التحرير
2023/02/10م
 
كينيا
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!